بعدما قرأت مقال الأستاذ مجدى الجلاد وجدت أننى بالفعل كان نفسى أكون واحد تانى أكون شخص فى الطراوة أكون حلو وأمور ومريح دماغى أكون واد مطيع معرفش حاجة مبحلق عيونى وفاتح فمى وخلاص عندما يوجه إلى سؤال عن الديمقراطية أو التعديلات الدستورية أو تزوير الأنتخابات كل ما أفعله أن انظر إلى سقف الغرفة وأعمل نفسى مش واخد بالى علشان محرجش نفسى لأن أنا أصلا فى التوهان من الآخر أكون واد كول كل ما أفعلة هو مشاهدة أغانى الفيدو كليب ومتابعة أخبار الفنانات و البحث عن الفضائح التى تخصهم ومن منهم كان الكليب الخاص بها أسخن من الأخرى وعندما أريد البحث عن الجدية والأجتهاد أذهب لمشاهدة المبارايات وأشجع فريقى بحماس وعندما يفوز أشعر بالفخر والنشوى وكأننا عبرنا خصوصا" وأنا أرى أننى لست الوحيد الذى يملك هذا الأحساس بل كبار رجال الدولة يفعلون مثلى ولكن مع الفارق فأنا لا أستطيع شراء تذكرة مباراة هامة من السوق السوداء بأضعاف ثمنها الأصلى ولكنهم يجلسون فى مقصورة الأستاد كم هو جميل أن تتلاقى الأهداف بينك وبين كبار رجال الدولة فى شئ ... وكمان كان نفسى بعد كل أنتصار لنا فى مباراة أمسك علم مصر وأنزل أطـيـح به فى الشوارع وأهتف الله اكبر انتصرنا بالفعل سيكون أحساس جميل... كان نفسى عند سماع مسؤل كبير وهو يقف أمام الكاميرات ويقول أن بناء الكبارى أنجاز كبير وأن لولا الكوبرى الفلانى لكنا فقدنا كل السبل فى تحقيق التنمية المنشودة كان نفسى بجد أصدق ... ياه كان نفسى أهلل بأعلى صوتى وأشيد بدور الدولة التى توحدت أرادتها وتجنبت خلافتها من أجل بناء كوبرى عملاق أو توصيل مواسير صرف كان نفسى اصدق أن هذه الأشياء لا تحدث فى أى مكان فى العالم بشكل تلقائى وأنها أمور طبيعية بل أنها من واجبات الدولة خصوصا" عندما تكون الدولة من النوع الفنان فى تحصيل الضرائب ورسوم الطرق ... كان نفسى اصدق أن الدولة فعلت هذه الأنجازات من جـيـبـها الخاص ولم تفعلة من جيوب المواطنين ... كان نفسى أسمع أن المياه ملوثه ومشربش وأنا خايف من أمراض الكبد أو الفشل الكلوى كان نفسى أشرب وأنا مستمتع وأقول كمان ... كان نفسى عند سماع كلمة أزهى أشعر بالزهو والأفـتـخار وأردد وأقول نحن نعيش أزهى عصور الديمقراطية وكل ما يحدث لقــفــا المواطن فى بعض الأحيان ما هو إلا نوع من التربية ... كان نفسى اقول بالفم المليان أننا دولة بتعرف يعنى أية حقوق الأنسان قـفـا مين وشلاليت مين وتعليق اية ... كان نفسى أفهم أن الأقتصاد الحر ملوش معنى غير أن الدولة تنفض أديها وتسد ودنها وتبيع أملاكها لكل من هب ودب ... وكمان كان نفسى أول ما تقول الدولة أنها لا شاغل لها ولا أهتمام غير بمحدودى الدخل أزقطط وأطير من الفرح وأعرف أن بعد الكلام ده فى خير مش غلا وكوى ... ياه أنا كان نفسى بالفعل أكون واحد تانى واحد جديد يحط فى شعره جل ويروح يتمشى فى القرية الذكية وياخد معه كمية من المياه لأن الجل بيحتاج يتبل كل فترة والقرية مافيهاش ميا وعلى الرغم من كل الى نفسى فية ... ء إلا إن مــصــر هــتـفــضـل غــاليــه عـليـة . بقلم أحمد سرور |