|
مش قادر |
Thursday, June 26, 2008 |
قطعت على نفسي عهدا الا اكتب منذ احداث السادس من ابريل الخاصه بالاضراب الذي تمت الدعوة له عن طريق الفيس بوك وبعد ان تم اعتقال اصحاب الدعوه وايضا عدد من المدونين آثرت السلامه وقلت لنفسي ( عندك عيال ربيهم ) كقاعدة في حياتنا... ولكن ضاق صدري بما يحمل وشعرت بعدم اتزان أرغب بشدة في الكتابة وحاولت ان أن أقاوم أعراض أنسحاب الكتابه من دمي مثل أعراض انسحاب المخدرات من دم المدمنين ولكن دون جدوى .. إذن آن أوان القاعده الثانيه في حياتنا وهي (العمر واحد والرب واحد ومايقبض الروح إلا اللي خالقها ) ... فإذا كان العمر واحد لماذا نهدره في السير الى جوار الحائط بينما الطريق عريض ويتسع لك هل لأنهم تركوا الطريق غير ممهد ام لأنهم استأثروا بالطريق لأنفسهم وبالكاد تركوا لك ممشى الى جوار الحائط وضمنيا ترسخ مفهوم أمشي جنب الحيطه ... لم يكن لي أي نشاط حزبي أو تنظيمي يساري كان او إسلامي .. ليبرالي كان او اشتراكي .. ناصري كان او ساداتي . وسئلت نفسي لماذا فأجبت ولم تكن المفاجأه لأنني كنت لا أعرف أن مايحاك في المطبخ السياسي يؤثر على مستقبلي وأن رفاهيتي الفردية التي دفع أهلي ثمنها سأطلب برد ثمنها لأبنائي ويأتي في ذيل القائمة تحذيرات اهالينا الدائمه بضرورة ان نسير ( جنب الحيط ) في صبيحة كل يوم عند خروجنا ومن كثرة تحذيراتهم وفرط خوفهم لم نعلم ان هناك حياة بعيدا عن الحائط . وأتذكر الآن عندما كنا في جامعة القاهرة العريقه من كانوا في مثل سننا وحداثة عهدنا ولكن بالتأكيد سبقونا لأن تجربتهم كانت أعظم فهؤلاء ناصريون يفترشون ساحة مدخل الجامعه بين كليتي الآداب والحقوق بصور عن النتفاضة الفلسيطينيه وأنا لا اقترب للمشاهدة لأنني اسير الى جوار الحائط وأعترف أنني من فرط سيري الى جوار الحائط اصبحت لا أكترث وهؤلاء طلبة الاخوان أو ما كان يعرف في الجامعة بالتيار الإسلامي يتظاهرون ضد المجازر الإسرائيليه بحق الشعب الفلسطيني الأعزل وأنا من بعيد أتندر مع زملائي وفي أيدينا المشروبات الغازيه التي تمول اسرائيل وحملتها ... المره الوحيده التي فكرت أن أتحرر من خوفي وأستجمع شجاعتي عندما قررت ان احضر عرض طلبة التيار الإسلامي في كلية العلوم لأفلام وثائقيه تصور المجازر التي أرتكبت ضد المسلمين في البوسنه والهرسك وهالني ما رأيت من المجازر ولكن هذا الكم من الدماء لم يوقف تفكيري في دمائي التي من الممكن ان تسيل على البرش حتى يتبين لزائري الفجر أني مجرد متطفل خرج عن للحظات فقط عن دربه المعهود الى جوار الحائط ... ليس هذا المقصد منه انه كان ينبغي علي أن انتمي الى احدى هذة التيارات المتفرقه والمختلفه ولكن من دون أي انتماءات كان يمكن أن أعرف وأن أنمي من ثقافتي وأن أصبح فاعلا والا اترك نفسي فريسة للشعور بعدم الاكتراث والايصبح همي كله في الحتة الكولج او البلاك سايد وغيرها من أشهر الماركات في الاحذية وأن يصبح عقلي في قدمي والا يصبح قدوتي الشباب الحبيبه عند مدرج العيوطي وهم من ابناء الطبقة المتوسطة مثلي او أن اطمح في الولوج الى العالم المخملي من الشباب والشابات تحت حوائط سياسه واقتصاد . فلقد أهدرت حقا من عمري ايام تحت دعوى امشي جنب الحيطة وما نمى عندي من عدم أكتراث وهو ما يعود بي الى أول مقالي أنني من دون خطر حقيقي أو أي ملاحظه من أي جهة توقفت عن الكتابه كي أعود الى سابق عهدي ( أمشي جنب الحيطه ) ... بالمناسبة من شب على شيء شاب عليه بل ونشأ من تحت يديه على نفس الشاكله وهو ما سأفعله للأسف مع ابنائي فسأذكرهم بهذه الوصية صبيحة كل يوم - خليك في حالك وأمشي جنب الحيطة . محمد حجازى |
posted by البيان المصرى @ 12:52 PM |
|
|
|
|