عايزنا نرجع زى زمان قول للزمان أرجع يا زمان ديما" تسمع أمنية عند أغلب الناس وهى يارتنى كنت موجود زمان أو يارتنى عشت فى الزمن الفلانى وأعتقد أنها أمنية عامة بس ياترى هل نحن كنا نصلح أن نعيش مع أهل زمان هل تواجدنا معهم كان هيتعبهم ويخرب عليهم زمنهم هل أهل زمان هم من صنعوا زمن جميل جعل من يأتى بعدهم يتمنى أن يكون معهم أم أن الظروف هى التى جعلت الزمن الماضى جميل دون أن يبذل أهل زمان مجهود أم أن هذه هى طبيعة البشر الذى دائما" يتمنى ما لا يملك ويزهد فيما تمنى حين يملكه هل الأجيال القادمة ستتمنى نفس أمنيتنا وتترحم على زمنا على العموم حتى نجيب يجب أن نتعرف على بعض ما كان موجود زمان ويجعلنا نتمنى وجودنا فيه وما هو موجود الأن وقد يجعل الجيل القادم يتمنى زمنا . ولن نذهب بعيدا" بل سنرجع إلى منتصف القرن الماضى فمثلا" كيف كان الترابط الأسرى كيف كان أحترام الأبناء للأباء كيف كانت علقات الأهل والأقارب كيف كان التعامل بين الجيران كيف كانت نظرة المجتمع للمتعلم كيف كانت نظرة المجتمع للفاسد كيف كانت علاقة الغنى بالفقير كيف كانت علاقة صاحب المنصب بعموم الناس كيف كانت النظافة بالشوارع ؟ أعتقد أن كل هذه الأشياء وغيرها الكثير كان موجود فى الزمن الماضى بشكل جميل جعلنا نتمنى أن نعيش فيه . أما الأن الترابط الأسرى لا وجود له أين بيت العيلة كل شخص يــبحث عن الأستقلال . أما أحترام الأبناء للأباء يتلخص فى أمتلاء دور المسنين بأباء وأمهات تركهم أبنائهم بها بحجة الرعاية الأفضل . العلاقات بين الأهل والأقارب تتلخص فى هو حد فاضى كل واحد فية المكفية كفاية تليفون فى المناسبات وأبعد عن الشر وغنيلوا التعامل بين الجيران أصبح الشعار صباح الخير يا جارى أنت فى حالك وأنا فى حالى وهذا فى أفضل الحالات لأن هناك من لا يعلم من يسكن بالشقة المجاورة له . أما عن نظرة المجتمع للمتعلم ياخسارة يا أبنى ضيعت عمرك هدر أخرتها هتقعد على القهوة أما نظرتنا للفاسد شاطر فهلوى عرف يركب الموجة ويستفيد . أما عن علاقة الغنى بالفقير مش كفاية أنكم عايشين وزحمين الدنيا كمان هتحقدوا علينا . أما عن أصحاب المناصب فهم فى وادى والناس فى وادى آخر وأصبحنا وكأننا نعيش فى بلدين مختلفين عندما تسمع كلام أصحاب المناصب وترى حال الناس . أما النظافة أصبحنا نأتى بشركات أجنبية لجمعها . وفهل سيتمنى الجيل القادم أن يعيش فى زمنا ؟ . يا باب يا مقفول ... إمتي الدخول صبرت ياما و اللي يصبر ينول دقيت سنين ... و الرد يرجع لي مين ؟ لو كنت عارف مين أنا كنت أقول عجبي !!! بقلم أحمد سرور |
هو فية زى زمان