الطيشة يرفع أيدة لقد تم أتخاذ قرار بهدم جراج رمسيس الذى تكلف بناءة 40مليون جنية مصرى وطبعا" الرقم علية كلام فهناك من يؤكدة ومن يقول أنه أقل ولكن أيا" كان المبلغ مش حرام هل يعقل أن يحدث مثل هذا يتم أتخاذ قرار ببناء جراج عملاق ويتم أخذ جميع الموافقات ويتم البناء بالفعل ثم يأتى قرار بالهدم بحجة أنه يشوة المنظر الجمالى للميدان أى منظر جمالى هل ميدان محطة مصر ( ميدان رمسيس سابقا" ) يحمل من الأساس أى نوع من أنواع الجمال حتى رمسيس تركه وهج وإذا كان هذا صحيح فهل يعقل أن لا يعاقب كل من وافق على هذا البناء وأن يطلب من كل هؤلاء أن يردوا المبلغ للشعب والحقيقة أن ليس من وافق فقط الذى يجب عقابة بل أيضا" من طلب الهدم لأنه أين كان عندما تم البناء ولماذا هان علية أن يمزق 40 مليون جنية بتمسكه بالهدم وإزالة أثار الجريمة على وجه السرعة بل كان يجب علية أن يطالب بتركة كأثر ومظهر من مظاهر الفساد التى ستشهد على هذا العصر فكما بنا أجدادنا الأهرامات التى لم يستطيع نابيليون هدمها وظلت شاهد على تاريخ حافل بالأنجازات كان يجب ترك الجراج ليظل شاهد على عصر حافل بالفساد ثم لماذا هذه الأستجابة السريعة لقرار الهدم كل هذا ما هو إلا دليل على فساد فى فساد حرام 40 مليون جنية ضاعوا على شعب يموت من شدة الفقر 40 مليون جنية ضاعوا على شعب الأمراض تفتك بيه ولا يجد علاج من يجيب علينا لقد أصبحنا طيشا فى بلدنا حتى أصبحنا نرى أموالنا تتمزق وتتمزق معها قلوبنا فعندما رأينا الأوناش تهدم مبنى الجراج أنتابنا شعور بأننا لانملك إلا نلطم الخدود ونشق الجيوب لكننا تذكرنا أن لنا رب نرفع إلية أيادينا ونقول اللهم أن هذا دعاء شعب ضاقت به السبل وليس له سواك اللهم اننا نشكو اليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس انت ارحم الراحمين ورب المستضعفين وانت ربنا الى من تكلنا ؟ الى قريب يتجهمنا ام الى عدو ملكته امرنا ان لم يكن بك علينا غضب فلا نبالى غير ان عافيتك هي اوسع لنا نعوذ بنور وجهك الذي اشرقت به الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخره ان ينزل علينا غضبك او يحل بنا سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بك" وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من وافق على البناء وكل من وافق على الهدم . بقلم أحمد سرور.و
|