
بعد المصادمات الاخيره في فلسطين الغاليه الجرح العربي الذي كان لفترة طويله ينزف وحده الى ان انضم اليه بحر الدماء العربي في العراق ولبنان وبعد المشاحنات الاخيره والتي اسفرت عن القتلى والجرحي من الفلسطنيين من الفصيلين المتصارعين على حد سواء ازددت كآبة على كآبتي وهما على همي وغما على غمي خاصة بعد ان امتلأت كل الصحف العربيه بل يمكن ان تكون غير العربيه ايضا بأخبار الاقتتال وبتحليل الحال وبأسوأ مقال من طرفي الصراع هذا يصف ذاك بانه عميل والآخر يصفه بالخائن ولكن من هذه الكتابات استوقفني مقال الاستاذ فهمي هويدي الاخير كي يضع الخطوط تحت العبارات مؤكدا مادار بأذهان الكثيرين وحاولوا ان يرفضوه وهو ان الامر اعد له سلفا من قبل جماعة فتح بالتعاون مع المحتل والاب الامريكي الشرعي والحلفاء المحليين ........ ولكن وسط زخم الاعلام والحبر الذي سال من الاقلام لم يسأل احد اصحاب القضيه الشرعيين ولا اقصد فتح وحماس فكلاهما له من الشرعيه ماله بل اقصد الشعب الفلسطيني وهو ما جعلني اذهب الى هناك حتى وان كان بالهاتف والانترنت لسؤال ابناء ارض فلسطين عن رايهم وعن شعورهم وعن حالهم وهناك نقطه هامه اود ان اذكرها قبل ان اذكر خلاصة ما دار من حوارات وهو ان قطاع غزه يسكن به سبعون بالمئه او يزيد من الشعب الفلسطيني والبقية توزع على باقي المناطق بما فيها الضفه الغربيه وان هذه الكلمات كانت على لسان مجموعه لاعلاقة لها بالطرفين المهم خلاصة مادار في حواراتي مع مقيمي غزة ان كل شيء بعد ان استقر لحماس الامر بخير الطلبة عادوا الى مدارسهم وجامعاتهم بل وادوا الامتحانات التي توقفت وان كل من في القطاع يشعر باستقرار نفسي بعد ان ولت ايام الهلع والاقتتال وهو هدوء حذر يخشون من عواقبه كالذي يسبق العاصفه لكن على حد تعبيرهم – اتعودنا نعيش كل يوم برزقه ما بنفكر ببكره لأن الموت اليوم او بكره قريب منا – اما الرد الاجمل فكان على سؤالي لماذا انهار مقاتلوا فتح امام مقاتلي حماس بهذه الصوره كان الرد – طول عمرهم ولاد فتحيه بسكوته لكن المقاومين والمقاتلين هما الحمساويه – وعندما سألت عن مسألة اللجوء سيكون الى اين في ظل الحصار كان الرد – الحصار اشي ماهو جديد ولا حدا بيفكر يلجأ منا واللي على الحدود هيدول من جماعة فتح خايفين وبدهم يروحوا الضفه – وعن السلع والمواد التموينيه الاساسيه – كل اشي موجود بس التجار فكروا يرفعوا الاسعار لكن حماس هددتهم اني اللي بيغلي بيسكروله محله وهما بيعرفوا حماس بتعملها – وسألت على استحياء عن عمليات اعدام الخونه التي قامت بها حماس كيف تأكدوا انهم خونه – اذا كنا كلنا بنعرف انهم خونه وبيشتغلوا لليهود حماس مابتعرف اللي اعدموهم خونه قبل ما يكون في اشي اسمه الخيانه – وأخيرا سألت لو اجريت انتخابات من سينتخبون كان الرد بدون تفكير – حماس – واضافوا كفايانا من فتح هما القروش ما بيعرفوا وين يودوهها واحنا بنموت من الجوع يا استاذ فكرك مين اللي حاصرنا في الاول ومين هلق محاصرنا - وهذه الكلمات اوجهها الى الرئيس محمود عباس باعتباره رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينيه اترضي الحصار على سبعين بالمئه من شعبك من اجل السلطة فأي سلطه هذه ولكن لا ضير في هذا فغيرك ارتضى الفقر والقهر لشعبه من اجل بقائه والرسالة الثانيه الى كل الانظمة العربية التي ايدت حكومة الطوارىء واتفقت مع اسرائيل حتى دون اتفاق هذا رأي الشعب الفلسطيني فلماذا تضربون برأيه للمرة الثانيه عرض الحائط بل وتحاصروه على رغبتة التي لاتوافق هواكم عجبا اترغبون في حكمه هو ايضا ويبدو ان قدر العرب ان تكون مقاصدهم مختلفه كليا عن مقاصد حكامهم وربنا ياخد دحلان وامثاله من كل ..... بقلم محمد حجازى |