
كما ضربت العشوائيه بجذورها في المجتمع المصري وتوغلت اصبح من الطبيعي ان تؤثر سلبا على نخبتها المثقفه والذين تغيروا ايضا فالمثقف اصبح هو الشخص الاكثر ادلاءا برأيه في الفضائيات والاعلى صوتا في الاذاعات والموجود يوميا على صفحات الجرائد والمجلات وانحصروا غالبا في شريحة الصحفيين واساتذة الجامعات وبعض رجال الاحزاب الملمعين ولا ضرر في ان يدلي المثقف برأيه في كل هذه المحافل يدلي نأكد على هذه الكلمه وهذا المضمون ولكن قبل هذا الادلاء اذكركم بواقع الكم وهو كم وسائل الاعلام في السنوات الخمس الماضيه وكلها تبحث عن الخبر و تتصارع على السبق وتخلق في بعض الاحيان القضيه ومن هنا نرى خطورة ما هو آت المتمثل في هذا الكم من النخبة المثقفه الباحثين عن موضع قدم على خريطة الاعلام المقروء والمرئي ونستثني المسموع للأسف واصبحت النخبه المثقفه عندما يتحث معهم محروو الصحف ومعدو البرامج يطلبون منهم ان يعبروا عن رايهم بصراحه وبالطبع لخلق التوازن والتدليل على المصداقيه وحرية الرأي والرأي الاخر وهذه كلمات لا محل لها من الاعراب فالاعراب الحقيقي سخونة الموضوع او الحلقه من اجل هذا نأتي بالمعارض لهذا الرأي وعندها تتحول مناقشة النخبه الى موشحات ردح واتهامات بالعماله تاره وبالخيانه تاره والتنوريون يتهمون الاسلاميين بالجهل والظلام والاسلاميون يتهمون العلمانيين بالبعد عن الدين وان مايقال حرام واليساريون يتحدون مع العلمانيين تاره ومع الاسلاميين تاره اخرى والقومييون يلطمون وعلى كل مائدة ياكلون وفي النهايه لا احد يستمع لهؤلاء او لهؤلاء بل إن الحكومة تسعد ان الفوضى ضربت اركان دعائم النظام المقابل والمعارض لها وهنا اكاد انحني احتراما للحكومة والنظام انها استقطبت بعض المعارضين وجعلتهم سيفا بتارا على رقاب الباقيين واشعلت صراع الديكه بين الطرفين او الثلاثه او الاربعه بالمناسبه ليس هذا بالجديد على النظام المصري فعندما تقوى شوكة الشيوعيين تترك للإسلاميين الحبل قليلا والعكس صحيح ليس فقط بين هذين الطرفين ولكن مع كل الاطراف المعارضه هذا إن لم تتفوق فتقسم الجبهات الواحده من الداخل وفي النهايه هذا حال النخبه التي من المفترض ان تكون كريمة (التي تأكل وليست الصفه )العقل المصري والذين يعول عليهم الآخرون ان يحدثوا تغيير ولكن من هم الآخرون الذين يعولون عليهم وقد اصبحوا منهم الكل اصبح مثل بعضه رجل الشارع البسيط مثله مثل المحترم ابو بدله وكرافته ولسان طليق وللمصداقيه ارجو متابعة الصحف والقنوات الفضائيه المصريه لمدة اسبوع متصل ومن يخرج برأي آخر يكلمني او يخلي اي محرر او معد يكلمني ويكلمه ونختلف في الرأي على شاشات التلفاز وعلى صفحات المطبوعات. بقلم محمد حجازى |