
مرت ذكرى هزيمة 5 يونيو 1967 أو النكسة كما تم تسميتها حتى لا تكون كلمة هزيمة ثقيلة على أذن المستمعين وهذا لأن فى ذلك الوقت لم يكن هناك تلفاز فتم أختيار كلمة نكسة حتى تكون خفيفة على أذن المتلقى ونحن لسنا بحاجة اليوم للتذكير بالأمر أو الحديث عنه بأستفاضة لأن كل شئ أنكشف وبان صحيح حدث هذا بعد فوات الأوان لكن التاريخ كشف الكثير ومازال هناك أسرار سيتم أكتشافها مع مرور الوقت المهم أن هناك نقطة واحدة هى الأهم فى نظرى وهى أنك مهما حاولت أن تخدع الناس لن تستطيع أن تخدعهم على طول الخط ولا بد أن تأتى لحظة فاصلة لتكشف كل شئ ومهما كان حرصك على ذلك ومهما كنت ماهر فى تأمين نقاط الضعف التى تراها وتسكين الخانات وأطلاق الشعارات التى لا تثمن ولا تغنى من جوع فلابد أن يأتى طارئ لم تكن تضعة ضمن حساباتك لينسف هذا الطارئ كل شئ والمشكلة الحقيقية أننا لم نتعلم من أسوأ حدث مر على مصر فى عصرها الحديث لم نتعلم أن المحسوبيات والمجاملات لا يبنى عليها دولة لم نتعلم أن الخداع وأخفاء الحقائق على الناس لن يستمر وإن كان هذا ممكن من قبل أو فى هذه الحقبة التاريخة فالأن لا يمكن أن تخفى الحقائق عن الناس لأن الأمس لم يكن فيه فضاء مفتوح ينتقل فية الخبر بسرعة البرق فإذا كان أخفاء الحقائق على الشعب قبل 1967 أخذ سنوات حتى جائت الهزيمة لتكشفه فالأن أخفاء الحقيقة لا يأخذ ساعات حتى يكون معلوم وواضح والسؤال الذى يصيبك بالدهشة هل من يقومون الأن بأخفاء الحقائق لا يعلمون ما يعلمة عموم الناس هل لا يعلمون أن هناك قنوات فضائية موجودة فى كل بيت فى مصر ولا تفرق بين غنى وفقير وذلك بعد أن أخترع شباب مصر الباحث عن العمل أختراع وصلات الدش التى تراها فى الأحياء الشعبية وكأنها خيوط عنكبوت لتدخل بذلك القنوات الفضائية كل بيت ويستطيع من خلالها كل أنسان أن يعرف أى معلومة فهل من شروط المناصب فى مصر أن لا يشاهد صاحب المنصب إلا القنوات الأرضية والفضائية المصرية ولا يقرأ إلا جريدة الأهرام وبذلك يستطيع التكيف مع ما يتم عرضة فى هذه القنوات والجرائد الحكومية التى تشعر وأنت تراها أنك فى بلد أخر غير الذى تحيا فية ففى هذه الوسائل تجد فرص العمل بالألاف والشقق السكنية رخيصة والمواصلات فاضية والشوارع رايقة والناس مش عارفة تودى فلوسها فين والحياة الديمقراطية تملأ ربوع البلاد فهل من مغيث هل من عاقل يقول أن أول طريق لحل المشكلة هو وضع يدك عليها وكشفها أم سننتظر حتى تأتى هزيمة أخرى آسف أقصد نكسة أخرى حتى ننتظر من يتعلم منها وإذا كنا سنعتمد كلمة نكسة فما نعيشة الأن هو نكسة لأن إذا كانت نكسة 67 عسكرية فقط فالأن النكسات كثيرة وفى مختلف المجالات فمتى سيأتى الحل الذى ينهى نكاستنا المتتالية . سؤال جانبى حد يعرف مين الأخترع كلمة ناكسة وكان السبب فى أطلقها ؟ بجد الفكر فى هذه الكلمة يستحق جائزة فكيف هداه عقلة لتحويل كلمة هزيمة إلى نكسة لكن مايريح فى الأمر أنها مشتقة من كلمة وكسة مش أنا بقول إن الكدب ملوش رجليين . ء بقلم أحمد سرور |