البيان المصرى: دنــشـــواي

حزينه تتشح بالسواد فالماضي اسود ومن قالوا لها انهم ازاحوه عادوا هم ليكتنفوها فيه ... دنشواي هل من قدرك ان تكوني مسرحا للأحداث الداميه فقط .... دنشواي هل قدر ابناءك ان يموت منهم بعض الرجال كل فتره زمنيه كي تبقى انت حيه لماذا لتشهدي قديما على همجية الاحتلال وحديثا على وحشية رأس المال .... الاحتلال ورأس المال إذا وضعناهما معا في بيت شعر سيصبح موزونا لأنهما قريبان من بعضهما البعض الاحتلال بكل اشكاله قبيح ورأس المال عندما يستشري ويقوي اصحابه للبطش بالضعفاء يصبح أقبح لماذا لأن أهالي دنشواي لن يتذكروا اسماء العساكر الانجليز الذين بالصدفه مروا بالقرية وراق لهم الصيد وحدث بعدها ما حدث لكنهم سيظلون يذكرون دائما اسم الثري الذي قتل ابناءهم لأنه من نفس طينتهم ومن بني جلدتهم أعلم ان يهون على محتل ان يقتل من يحتل لكن هل وصل بنا ان نهون على بعضنا البعض لمجرد ان من امتلك المال ظن انه امتلك الارض ومن عليها ومن اجل ماذا من اجل شبكة تقوية محمول ثار اهالي القريه التي ثارت من اجل اجران قمحها التي اشتعلت وهو ما لم يرضي المحتل القديم والمحتل الجديد .. بالمناسبه المحتل القديم عندما اراد ان يعدم بعض ابناء القرية اقام محاكمه زائفه لهم حرصا منه على الشكل العام له امام من يحتل اما المحتل الجديد فقد اصدر حكمه بمفرده مباشرة ودون هواده وحكم عليهم بالاعدام وارداهم قتلى لأنهم فكروا ان يقفوا في وجهه ... يا ترى اتنتهي المسألة عند حكم المحتل الجديد وبالمناسبه ايضا محاكمة المحتل الانجليزي القديم الزائف لم تنتهي عند هذا الحد بل ظلت لعنتها تطارد كل من شاركوا فيها الى ان ماتوا بخزيهم وعارهم فهل سيقبل القائمون – اذا كانوا قائمين – على مصالح الشعب بحكم المحتل الجديد فكل ما نمى الى علمي من اخبار ان القرية حوصرت بقوات الامن والتي استطاعت مشكوره ان تفرق اهالي القريه لكن اين المحتل الجديد لا اعلم ولم اعد اعلم ان كان متهما ام لا فعقلي لا يقبل الا ان يكون متهما ولكن الواقع يرفض لذا لم نسمع عن ضبط واحضار او حتى سؤال الى المحتل الجديد لماذا فعلت ذلك استطيع الآن ان أعذر المحتل القديم عما فعله بدنشواي عندما رايت ما فعل بها المحتل الجديد قدرك يا دنشواي ان تعرفي اجيالا مثلي على بشاعة المحتل القديم وعلى وقاحة وقساوة وانحطاط المحتل الجديد قدرك يا دنشواي ان نقرأ من خلالك الماضي وأن ننزف معكي دما لواقعنا المرير دنشواي لك منا التحية وأرجو ان تزفي الينا مستقبلا به بصيص الامل فأنت كنت ومازلت وستصبحين الدليل لأي باحث عن ماضي مصر والفاضح لواقع مصر وأسأل الله ان تكوني المرشد لمستقبل مصر هذا إن ارادوا لمصر مستقبلا . بقلم محمد حجازى