البيان المصرى: شـــــئ مـــــن بـــــعـــــيد نـــادانـــى

عندما لا ترى إلا نفسك فأنك لا تسمع إلا صوتك .. فالأنسان بطبعة كائن أجتماعى يجب علية أن يرى من حوله ويختلط بهم وبذلك يستطيع أن يسمع أصواتهم التى قد تختلف معه وقد تتفق معه فى الرأى لكن إذا أصيب الأنسان بالتعالى وشعر بذاته أكثر مما ينبغى فأنه لن يرى سوى نفسة وبذلك لن يستطيع سماع أصوات تختلف عن صوتة وستكون النتيجة أن كل صوت يختلف مع ما يقول من رأى سيكون صوت دخيل وبالتالى لن يستطع أن يرى صاحبة لكنه يستطيع وبوضوح أن يرى أصحاب الأصوات التى تعزف معه على نفس النغمة الأصوات التى تشعره بذاته التى تجعل منه الشخص الذى يصيب ولا يخطئ الشخص الذى يعلم كل شئ ويدرك ما يجب وما لا يجب ومتى يجب أن يكون وهذه الأصوات هى الأصوات المفضلة لدى الشخصية التى لاترى إلا نفسها وتكون هى المقربة والمفضلة لأنها قد أصبحت جزء من هذه الشخصية لأنها تشعرها بذاتها أكثر وأكثر والغريب فى الأمر ليس فقط فى هذه الشخصية أنما فى هؤلاء فكيف يرتضى أنسان لنفسة أن يكون مجرد بــوق لا يفكر ولا يتحدث بما يرتضيه ضميره هو ... فكيف يستطيع هذا النوع من البشر أن يجلس أمام نفسة وهل بالفعل هذا النوع من البشر مازال له نفس أم فقد نفسة وجعلها تذوب فى نفس وهوا هذه الشخصية التى لا ترى فى الأساس سوى نفسها هى . وقد كان أكبر مثال على هذه الشخصية التى لا تسمع سوى صوتها هو الرئيس الراحل صدام حسين الذى نكن له كل أحترام لكنه وللأسف أحاط نفسة بمجموعة من البشر التى ظلت تعزف معه على ماتهوى نفسه حتى ضاع كل شئ فالرجل ظل يقلب فى هؤلاء المحيطين به حتى تجد أن منهم من عمل معه فى أكثر من منصب على الرغم من أختلاف وتضارب هذه المناصب وكأن دوله مثل العراق لم يكن بها سوى هؤلاء وبالفعل كان هذا الأحساس موجود لدى الرجل لماذا لأن هؤلاء هم هو فهم من لا يقول رأى مخالف هم كانوا صوتة هم كانوا هوا نفسه .. وللأسف فإن هؤلاء أخطر على صاحب هذه الشخصية من نفسه لأنهم مع الوقت يستطيعوا أن يتحولوا من مجرد صوت يردد ما يقوله صاحب هذه الشخصية إلى عيون لهذه الشخصية فيحجبوا عنه الروئية وبالتالى يكون الخطر أكبر وهنا يصلوا إلى الهدف وهو توجيه أعين ما يسيرون فى ركبه إلى ما تتحقق به مصالحهم .. وما يجعلك تتعجب هو كيف تتلاقى هذه الأرواح كيف يستطيع الشخص الذى لا يرى سوى نفسة أن يجد هؤلاء أم هم من يبحث ويجد . بقلم أحمد سرور