البيان المصرى: هــتـلـون بيــض ولا مــش ناقــصـة

كل ما نكبر حبه الدنيا تــسخف حبة لية لأن زمان كان كل شئ ليه طعم مثلا" يوم شم النسيم كان ليه بهجة كان لية طقوس أعتقد أن كل بيت فى مصر كان بيعملها يعنى تلوين البيض والأستمتاع بالموضوع دة بين الأهل ولمة الأسرة علية ويمكن كان الأختلاف هتلون طبيعى ولا صناعى يعنى هتستخدم فى التلوين حاجات طبعية هتغلى شوية كاركادية وحاجات طبعية وتلون بيها ولا هتجيب شوية الوان صناعى وتلون و كمان أكل الفسيخ والرنجة وقبلها وأنت رايح وراجع من المدرسة وشايف عربيات الملانة واقفة فى الشوارع اليوم كان لية طعم جميل مش بس طعم الرنجة والفسيخ لا كان فى حاجة حلوة الناس كانت بتحب تفرح أو كانت بتــتــلكك علشان تفرح كنا بنستنى أغنية فريد الأطرش الخاصة بالربيع ونعرف منه أن الربيع عاد من تانى ونبتهج جدا" عندما نرى أغنية سعاد حسنى الدنيا ربيع والجو بديع وبجد كان الجو بالفعل بيكون بديع وكان المبـيـشتريش ورد ولا يعرف عنه حاجة طول السنة كان بيشترى فى هذا اليوم ياترى أية الحصل وخلانا بنرسم البهجة والفرحة على الوجوه بس بدون طعم حقيقى نفسنا نحس بيها زى زمان يمكن لأننا كنا بناكل فى هذه الأيام البيض ومكناش خايفين من أنفلونزا الطيور يمكن لأن الجشع مكنش زاد أوى ومكنش فية كمية الفسيخ والرنجة الفاسدة الأصبحت موجودة حاليا" وتخليك تفكر الف مرة قبل ما تقبل على هذه المغامرة يمكن كان فيه مكان تـشم فيه النسيم يمكن الظروف المادية كانت أفضل يمكن أيامها مكناش نعرف حاجة عن البيحصل فى المجتمع ولا كنا نعرف يعنى أية شفافية ولا يعنى أية فساد ولا يعنى أية دستور ولا يعنى أية كلـيـب القفة أو يمكن من الأساس مكنش فى حاجة بتحصل وكنا عايشين مرتحيين وكنا حطين فى دمغنا كلام زينب وهو إن الملوش أهل الحكومة أهلة زينب الكان القانون ميعرفهاش ثم أصبحت من المقربين له . أكيد كان فيه حاجة صح كانت بتجمع الناس وبتخرج الفرحة من قلبهم وعلشان كدة أحنا كنا بنشعر بالفرحة وكانت المناسبات عندنا ليها بهجة وعلشان كدة أصبحت ذكرى جميلة لكن المشكلة إن الجيل الجديد أولادنا لم يشعروا بمثل ما شعرنا بيه لم نستطيع أن نجعل لهم أيام مختلفة عن باقى الأيام لقد أدخلناهم دون أن نشعر فى مشاكلنا ولم ننجح أن نكون مثل أبائنا فمن منا سـيستـيقـذ مبكرا" ويجمع أولادة ويلون لهم البيض ( بيض هى ناقصة ) من منا سيذهب ليأتى بالرنجة والفسيخ لتلـتـف الأسرة عليها من سيستطيع عمل هذا ؟ أم من الأفضل أن لا يكون لأولادنا ذكريات تجعلهم يشعروا كلما تقدم بيهم العمر أنك كل ما تكـبر حبه الدنيا تـسخف حبه . بقلم