|
غــــزوة مـــؤتـــة |
Monday, December 24, 2007 |
غزوة مؤتة بقلم حمدى رزق : المصرى اليوم دأب الروم علي مضايقة المسلمين واستفزازهم بكل الطرق، وبلغ الأذي ذروته حين بعث الرسول (صلي الله عليه وسلم) الحارث بن عمير الأزدي رسولاً إلي ملك بصري يدعوه إلي الإسلام، فما كان من الملك شرحبيل بن عمرو الغساني إلا أن قتل الحارث، فاشتدّ ذلك علي الرسول (صلي الله عليه وسلم) إذ كان أول رسولٍ يقتل علي خلاف ما جرت العادة من عدم التعرّض للرسل. دعا الرسول (صلي الله عليه وسلم) الناس لمقاتلة الروم، وسرعان ما اجتمع عنده ثلاثة آلاف مقاتل، فعقد الراية لثلاثة منهم وجعل إمرتهم بالتناوب، إن أصيب زيد بن حارثة فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة، فتجهّز الناس وخرجوا، وكان ذلك يوم الجمعة من السنة الثامنة للهجرة. سار المسلمون حتي نزلوا «معانا» من أرض الشام، فبلغهم أن هرقل قد نزل «مآب» من أرض البلقاء في مائة ألف من الروم، وانضم إليه مائة ألف أخري من القبائل العربية الموالية، فاجتمع لهرقل مائتا ألف مقاتل، فدنا العدو، وانحاز المسلمون إلي قرية يقال لها «مؤتة» (الكرك حاليا). التحم الجيشان، واقتتلا قتالاً شديداً، واستشهد زيد بن حارثة، فأخذ الراية جعفر بيمينه، فقطعت يمينه، فأخذ الراية بشماله فقطعت، فاحتضنها بعضديه، ولم تزل بعضديه حتي استشهد فأخذ الراية ابن رواحة، فتقدم فقاتل حتي استشهد، فذهبت الراية إلي ثابت بن أرقم فقال: يا معشر المسلمين اصطلحوا علي رجل منكم، فقالوا: أنت.. فقال: ما أنا بفاعل، فاصطلح الناس علي خالد بن الوليد. وبعد أن تسلم خالد الراية قدّر أن الحل يكمن في الانسحاب، فصمد حتي الليل واستغلّ الظلام ليغير مراكز المقاتلين، وحوَّل الميسرة ميمنة، والميمنة ميسرة، والمؤخرة مقدمة والعكس، وطلب من خيالة المسلمين اصطناع غبارٍ وجلبة قوية، فظن الروم أن المسلمين جاءهم مدد، فخارت عزائمهم، واشتدّ عليهم المسلمون، وهكذا نجح خالد في العودة بالجيش إلي المدينة بأقلّ خسارة ممكنة. في غزوة مؤتة لم يقع الجيش الإسلامي في أيدي الروم، ولكن التاريخ الإسلامي وقع في أيدي عصابة «حمادة وتوتو»، سيف الغناء العربي حمادة هلال كشف عن نيته تحويل غزوة مؤتة إلي فيلم من إنتاج السبكي، يشاركه البطولة توتو الغناء الديني تامر حسني، يقول هلال لـ «أخبار النجوم» غزوة مؤتة سيكون فيلما دينيا تاريخيا أشبه بفيلم «تروي». لا فارق بين السبكي وهوليود، غزوة مؤتة مثل تروي، غزوة مؤتة من إنتاج السبكي، ربنا يكملك بالعقل ياحمادة، ويقوي إيمانك، وإيمان السبكي، ويجعل الفيلم في ميزان حسناتكما وحسنات توتو. كله إلا العبث بالتاريخ الإسلامي، كله إلا التنطيط علي أكتاف صحابة رسول الله (صلي الله عليه وسلم)، اتنططوا علي المسرح وماله، اتنططوا علي الشواطئ، اتنططوا علي أكتافنا وماله، إلا أكتاف خالد بن الوليد، أخشي أن يكون توتو منشن علي دور خالد بن الوليد، خالد ممنوع ظهوره علي الشاشة يا توتو. غزوة مؤتة قمة الفداء والتضحية والتسارع للشهادة وحمل الأمانة يمثلها مغنٍ لم يكمل تعليمه، وضارب شهادة، وهربان من الجيش، والثاني صاحب ملحمة «أنا لا مسطول ولا بطوح» ومن إنتاج السبكي بتاع اللحمة.. يارب هرقل ملك الروم يقطّع أيديكم وأرجلكم من خلاف |
posted by البيان المصرى @ 6:35 AM  |
|
|
|
|