مع اقتراب عام جديد ومع عام اوشك على الانقضاء اقف مشدوها امام الغاليه مصر لماذلأن كتاب التاريخ اوشكوا على سن اقلامهم لتدوين ما حدث في مصر خلال عام والخيال يأخذني الى ما قد يكتبوه ! فإن كانوا من الموالين – اللهم قربنا منهم واصرف غضبهم عنا – سيكتبون عن مصر البناء مصر النماء مصر العمار في كل مكان عن مصر القويه في علاقاتها الخارجيه عن مصر المعتدله في ميزانها التجاري الغنيه بالثروات البتروليه المكتشفه صباحا وعشية مصر المصدره مصر الناهضه مصر الاصلاح السياسي والاقتصادي مصر الامن والامان مصر الخاويه سجونها من المظاليم مصر التي تشهد بنوكها صحوه من عملائها الهاربين والمقيمين مصر التي تشهد نظافة يد حكومتها وكله بالارقام سيكتبون عن مصر التي في خاطرهم وفي دمائهم بما يتوافق مع مصالحهم ليست التي في خاطري وفي دمي !!اما ان كانوا من المعارضين – اللهم لا تحشرنا في زمرتهم الى السجون – سيكتبون عن مصر الهم والغم مصر المنهوبه وعلى امرها مغلوبه مصر الملوثه بالافكار والدخان مصر المحكومه بنفس الشخوص منذ ربع قرن من الزمان مصر التي نجح الاخوان في الوصول الى البرلمان مصر المدنيه ولا الدينيه مصر المحكومه بلجنة السياسات والمصالح والعلاقات لا المحكومه بالخطط و والموازنات وكله ايضا بالارقام سيكتبون عن مصر التي في خاطرهم ودمائهم وبالطبع مع ما يتواكب مع مصالحهم وليست مصر التي في خاطري وفي دمي !! والملاحظ يا ساده لا ارقام دول زي ارقام دول كانها لبلدين ولا كلام دول سامعينوا دولفالكل عنده ثلاثة ألسنه بدلا من لسان واذنين والمصيبه عند الاثنين انهم تعاملوا مع ابن مصر بالارقام وتكلموا نيابة عنه في الحالتين ولكن لم يتحدثوا عن اوجاع صاحب الرقم المواطن المصري العطلان المرضان واللي من التعليم طفشان واللي من الاتنين زهقان لماذا ؟ لأنه مايحس بالنار الا إللي كابشها والموالي والمعارض مش كابشينها الاثنين في عز ابن مصر متنعمين وبشعب مصر متاجرين وبالمناسبه كل سنه وانتم طيبين. بقلم محمد حجازى |