
إلى أبي جلالة الملك المفدى .. إلى عمي صاحب السمو .. إلى خالي رئيس الجمهورية حفظه الله و رعاه و سدد خطاه .. إلى جدي رئيس الدولة صاحب المقام السامي إلى أولياء أمري الكرام حكام العرب تحية طيبة من هنا .. من بيت حانون إن كنتم لا تعرفون أين أنا تحية من تحت الأنقاض من تحت التراب و بعد اعذروني يا سادتي فلم أقصد و الله أن ارتكب ما ارتكبت من ذنب بحق صلة القربى و حق العروبة .. اعذروني يا سادتي لإحراجكم فلم أكن أعلم أني بفعلتي تلك سأرتكب بحقكم هذه الجريمة البشعة و اسمحوا لي قبل أن ألفظ أنفاسي الأخيرة هنا في حضن والدتي التي سبقتني منذ لحظات إلى السماء .. اسمحوا لي قبل أن ألحق بها أن أخط لكم كلمات الاعتذار و اعذروني لرداءة الخط ربما إذ أكتب لكم كلماتي من ظلمات ما تحت الأنقاض و هو ما أسال الله تعالى أن يجنبكم إياه و يحفظكم و يرعاكم و يبقيكم سادة على العروش حتى يوم القيامة فمن تبقى من شعوبنا العربية على قيد الحياة لا زال بحاجة إليكم لتنيروا له طريقه نحو السماء .أنا يا سادتي أبلغ من العمر سنتين و قد أكون أصغر مجرمة عرفها التاريخ إذا ما استثنينا ايمان و بعض من سولت لهم أنفسهم الإجرام من أطفال غزة الذين وقعوا في المحظور قبلي .. أعتذر منكم يا سادتي و أقسم لكم أني حين احتضنت دميتي الصغيرة و التجأت إلى هذا الملجأ لم أكن أعلم أني سأقطع أشلاء .. لم أكن أعلم أني حين ضمتني أمي بقوة إلى صدرها الحنون سأراها تفارق الحياة و مقلتاها تنظران إلي بحزن و خوف و هلع و أسى ...هذا جزء من رسالة أعتذار كتبتها لكم طفلة عمرها سنتين من بيت حانون وقالت لى قبل أن تفارق الحياة أنها تبلغكم أسفها على الأزعاج .... ملحوظة - بقلم الصحافى أسامة سمرا من موقع شباب لبنان لصديقنا سمير ساعاتى ....... أحمد سرور |
http://www.shabablubnan.com/modules.php?name=News&file=article&sid=53&mode=thread&order=0&thold=0